الفياجرا كسلاح من أسلحة القذافي
قوات القذافي تستخدم الاغتصاب كسلاح فتاك في الحرب
مع أطفال لا تتجاوز أعمارهم ثمانية أعوام
مراسل الديلي ميل
25/أبريل/2011
ترجمة : صلاح الحداد
قامت قوات القذافي باغتصاب أطفال أمام أسرهم ، يبلغون من العمر ثمانية أعوام فقط ، وفقا لمؤسسة خيرية رائدة . ووصف عمال الإغاثة القصصَ المروعة من الاعتداء الجنسي على نطاق واسع ، بما في ذلك حادثة واحدة اختطفت فيها مجموعة من الفتيات واحتجزن رهائن لمدة أربعة أيام . وعندما أفرج أخيرا عنهن ، كن لا يستطعن الكلام من الصدمة ، فيما أجبر أطفال آخرون على مشاهدة قتل آبائهم واغتصاب أمهاتهم .
لقد أخبر هؤلاء الأطفال منظمة أنقذوا الأطفال بأنهم تعرضوا للضرب قبل أن يطلق سراحهم . ومن المعلوم أنه قد ظهرت قصص مروعة من الاعتداءات الجنسية ضد النساء والأطفال ، لا سيما من أولئك الذين فروا من المدن المحاصرة ، كمصراتة وإجدابيا وراس لانوف .
كثير من الأسر الآن تقطن في مخيمات اللاجئين المؤقتة في بنغازي ، حيث تحدثت إلى موظفي منظمة أنقذوا الأطفال .
وقال مايكل ماهرت ، مستشار المؤسسة الخيرية لحماية الطفل : 'إن التقارير الواردة عن العنف الجنسي ضد الأطفال غير مؤكدة ، لكنها متطابقة ومتكررة عبر المخيمات الأربعة التي قمنا بزيارتها . لقد قال الأطفال إن لديهم مشاهد رهيبة . وقال البعض إنهم رأوا آباءهم يقتلون وأمهاتهم يغتصبن ، واصفين أمورا حدثت لغيرهم من الأطفال ، ولكنها قد حدثت فعلا لهم ، إذ كانوا متضايقين من الحديث حولها . إنه أسلوب نموذجي من التعامل ، يستخدم عادة من قبل الأطفال الذين يعانون من مثل هذه الإساءات .
'ما هو أكثر إثارة للقلق هو أنه لم نكن قادرين على التحدث إلا مع عدد محدود من الأطفال ، أما عما يحدث لأولئك الذين حوصروا في مصراتة وأجزاء أخرى من البلاد ، فالله أعلم بمأساتهم ، حيث لا أصوات لهم تُسمع .
وقال السيد ماهرت : إن بعض الأطفال أظهروا علامات الضائقة الجسدية والعاطفية ؛ كانسحابهم وتقوقعهم حول أنفسهم ، ورفضهم للعب والاستيقاظ والبكاء في الليل .
وأضاف : 'عندما يسمع بعض الأطفال أصوات الأعيرة النارية ، فإنهم سرعان ما يستعيدون المحنة الرهيبة التي مروا بها . ومن الواضح بالنسبة للكثيرين منهم ، أن معاناتهم لم تنته بعد .'
وكانت هناك تقارير عديدة تفيد بأن قوات القذافي – قد غُذّي بعضها بحبوب الفياجرا - لاستخدام الاغتصاب كسلاح في الحرب . والمثال الأشهر على هذا هو مثال إيمان العبيدي ذات 28 عاما ، والتي قالت إنها تعرضت للاعتداء لمدة يومين من 15 رجلا ، بعد أن خطفت عند نقطة تفتيش.
وكانت قد اعتقلت بعد محاولة اقتحامها للفندق ؛ لتروي قصتها للصحفيين الأجانب ، وفي وقت لاحق وجهت إليها تهمة القذف من قبل رجال القذافي .
يقوم الأطباء في مصراتة أيضا بعلاج المرضى الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي .
ولكن في مجتمع محافظ ، حيث الاغتصاب يعد عارا كبيرا ، فإن الكثير من النساء يتجنبن الحديث عما حدث لهن حتى إلى المقربين من عائلاتهن . وقال المتحدث باسم الثوار في مصراتة عبد الباسط أبو مزيريق : إن هناك سلسلة من الهجمات المروعة في شارع بنغازي الموازي لشارع طرابلس ، حيث خاض الطرفان معركة ضارية للسيطرة على للمدينة.
'لقد سيطرت قوات القذافي على شارع بنغازي ، قبل تمكننا من دحرها ' قال لقناة الجزيرة.
'وقد أمروا بالاغتصاب ؛ لأن هذا يعني إهانة لمصراتة ذاتها . وأضاف : إن بعض العائلات كن قد تحدثن إلى منظمات حقوق الإنسان ، حول الاعتداءات.
'لقد تحدث البعض فيما رفض البعض الآخر، وأنت تعرف التقاليد القديمة ، ولكن هذا ليس عيبا'
وفي مقابلة مع صحيفة صنداي تايمز ، وصف الطبيب خليفة السركسي كيف تم الاعتداء على أختين ، تراوحت أعمارهن بين 16 و 20 سنة ، على أيدي المرتزقة الأفارقة ، بعد انضمام إخوانهن إلى الثوار . لقد تم حبس والدة الفتاتين في غرفة أخرى ، في حين تعرضت الفتاتان للاغتصاب. 'أربعة أو خمسة أفارقة تناوبوا على اغتصاب الفتاتين على حد سواء ' قال الطبيب خليفة السركسي . ثم أضاف بالقول : 'و(الآن) واحدة منهن تجلس وتبكي وهي تبدو ضائعة .'
أما الضحية الأخرى ، فقد قال عنها إنها كانت تحاول تنظيف نفسها، باستخدام منظف الوركينا بعد تعرضها للهجوم.
وكانت إحدى مرضاه قد حقنت نفسها بحقنة من مادة الكلور ، اعتقادا منها بأن هذا من شأنه وقف الحمل .
|